تغزو الهواتف الذكية عالم السيارات في الوقت الحاضر لتوفير أقصى سبل الراحة والرفاهية لقائدي السيارات. وتتسم العلاقة بين الهاتف الذكي والسيارة بأنها علاقة متعددة الأوجه؛ حيث يمكن استعمال الهاتف في الملاحة أو كوسيلة للترفيه أو للمساعدة على صف السيارة، إلى جانب استخدامات أخرى.
الترفيه
تمثل الهواتف الذكية حالياً للعديد من المستخدمين بديلاً عملياً لمشغلات MP3، كما أن الكثير من أجهزة الراديو في السيارة توفر إمكانية الاقتران بالهواتف الذكية، وذلك عن طريق وصلة USB أو واجهة خاصة للهاتف الذكي آيفون أو حتى وصلة لاسلكية عن طريق تقنية البلوتوث.
وأوضح كوسيل أنه لا يمكن إجراء المكالمات الهاتفية مع بعض أجهزة الراديو بالسيارة إلا عن طريق تجهيزة التحدث الحر، كما أن الاستماع إلى الموسيقى عبر تقنية البلوتوث قد يتطلب دعم مجموعة خصائص البلوتوث A2DP.
وعلى أية حال فإن مفهوم الراحة في الاستخدام قد يكون على حساب بعض الجوانب الأخرى، حيث أشار الخبير الألماني كوسيل إلى أنه وفقاً لراديو السيارة قد تسوء عملية تصفح المكتبة الموسيقية على الهاتف أو قوائم التشغيل الخاصة بخدمة تدفق البيانات المثبتة على الهاتف الجوال مرة وقد تتحسن مرة أخرى، كما أن الإمساك بالهاتف أثناء قيادة السيارة للبحث عن المقاطع الموسيقية قد يعرض السائق للمخالفة المرورية.
الملاحة
يوجد العديد من تطبيقات الخرائط على الهواتف الذكية، والتي توفر خدمات ملاحية للمستخدمين. ومن الملاحظ أن خدمات الخرائط التي توفرها الشركات العالمية من غوغل وآبل ومايكروسوفت قد وصلت إلى مرحلة النضج، وتوفر للمستخدم في كثير من الأحيان معلومات مرورية مفيدة عبر الإنترنت. وقال أكسيل كوسيل، المحرر بمجلة الحاسوب ‘c’t’ الألمانية، إن كل ما يؤخذ على هذه الخدمات، هو ضرورة الاتصال بشبكة الإنترنت؛ لأن المعلومات والمحتويات التي تقدمها الخرائط لا تتاح إلا عبر شبكة الويب. وعند استعمال هذه الخدمات في البلدان الأخرى فإن تجوال البيانات سرعان ما يصبح مكلفاً جداً.
وبالفعل هناك تطبيقات للخرائط تقدم خدماتها بدون اتصال بشبكة الإنترنت وبأسعار مناسبة أو حتى مجانية، ولكنها غير موثوقة بشكل كبير وذلك لقلة تحديثها، وذلك على العكس من البرامج والتطبيقات التي تتبع مطورين متخصصين أو يقدمها كبار مقدمي الخدمات الملاحية، نظراً لأنه يتم تحديثها باستمرار. وأشار كوسيل إلى أن سعر التطبيق يتحدد وفقاً للوظائف التي يقدمها بالإضافة إلى محتوى الخرائط المتوافرة للمستخدم.
وأضاف الخبير الألماني كوسيل أن هناك بالفعل أجهزة ملاحة جوالة، ولكن الهواتف الذكية في حقيقة الأمر تتفوق عليها؛ حيث تتمتع شاشاتها بدقة وضوح أكبر وتمتاز بقدرة أعلى على إجراء عمليات الحوسبة، بالإضافة إلى كثرة الخيارات المطروحة بالنسبة لحوامل التثبيت, ويتمثل العيب الوحيد للهواتف الذكية في زيادة استهلاك الطاقة، ولذلك فإنه يتعين وجود شاحن للهواتف الذكية بالسيارة.
تجنب الاختناقات المرورية
أوضح يوهانس فايكسل، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Bitkom)، أن الهاتف الذكي قد يؤدي دور المرشد إلى الاختناقات المرورية، حيث تقدم تطبيقات خدمات الخرائط معلومات عن الحالة المرورية لمنطقة ما، وذلك إلى جانب المعلومات التي يوفرها مقدمو خدمات الملاحة.
وتتيح هذه التطبيقات للمستخدم إمكانية الاستعلام عن نقاط الاختناقات المرورية عند التخطيط لبرنامج السير قبل الانطلاق بالسيارة، أما بالنسبة للتطبيقات التي يمكن استعمالها أثناء السير فهي نادرة إلى حد ما، ويمكن الاستفادة من هذه التطبيقات أثناء القيادة عن طريق تقنية التحكم بالأوامر الصوتية.
صف السيارة
وهناك خدمة أخرى يمكن للهاتف الذكي أن يقدمها للمستخدم عند البحث عن أماكن لصف السيارة، فإلى جانب البرامج التي تكشف عن الأماكن العامة لصف السيارة، هناك الآن بعض البرامج الأخرى التي تظهر الأماكن الخالية التي يمكن بها صف السيارة في موقع معين.
وأشار الخبير الألماني فايكسل إلى أن هذه الخدمات من الممكن أن تكون طريقاً لكسب بعض المال مستقبلاً، فعلى سبيل المثال يمكن أن تتيح هذه الخدمات لبعض الأشخاص تأجير أماكن صف السيارات الخاصة بهم في أوقات العطلات. كما مكن للمستخدم دفع رسوم أماكن صف السيارة عبر هاتفه الذكي.
توفير النفقات
ويمكن استخدام الهاتف الذكي عن طريق تطبيقات معينة لمعرفة أقرب محطات تعبئة الوقود، وقائمة أسعارها واختيار المحطات التي تقدم خدماتها بـأسعار منخفضة.
سيارات صور السيارات
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets